في ترحيب مدرسة المعلمين المحمدية بيوكياكارتا -1

كان الجو معتدلا عندما نقرأ البريد الإلكتروني من مسؤول المعهد الأسبوع الأول من هذا الشهر, فلا يخطر ببالنا أن علينا الذهاب إلى يوكياكارتا مرة أخرى استجابة للدعوة من إحدى المدارس المحمدية الإسلامية هناك, حيث إننا قد قمنا من قبل بالرحلة البيئية إلى يوكياكارتا مع مجموعة المسلمات الرحالات (حاملات الحقيبة) التي أسسها فاطمة خيري المعروفة باسم إيما زهراء في الفضاء الإلكتروني

فإذا كانت زيارتنا الأولى يوكيا مع مجموعة المسلمات الرحالات تحت مهمة الجولة فإن حضورنا الثاني يهدف إلى إلقاء الدروس التي تتعلق بأهمية اللغة الأجنبية – خاصة اللغة العربية والإنجليزية – للجيل المعاصر

رغم أن البرنامج سيكون ليلة الإثنين 10 مايو إلا أننا قد حضرنا في يوكيا يوم السبت مساء للاستعداد التام والتعارف بيننا ومسؤولي البرنامج بل والطلبة المشاركين

تعجبنا على غاية الترحيب والخدمات والإكرام من قبل مشرفي المعهد منذ وصولنا حتى رجوعنا حيث إنهم كانوا في بداية حضورنا في باب خروج المحطة يرحبون بنا ترحيبا حارا مع أن المطر كان ينزل غزيرا

"خذ واستخدم هذه المظلة" طلب منا أيمان أن نركب سيارة المعهد التي في الموقف عند أول مقابلتنا

"المطر غزير فاشترك معنا بمظلتك" رددناه

"أنتما أولا.."

"طيب فانتظر حتى أرجع بمظلتك"

مشينا هنيئين حتى وصلنا السيارة في الموقف

"مرحبا بكما في يوكياكارتا" قال إيريك من داخل السيارة

"مرحبا بكم."

وعندما ألتفت باتجاه باب خروج المحطة, صرخ شخص من ورائنا

"أنا حاضر"

فإذا هو أيمان قد جرى بدون المظلة تحت المطر

"لماذا لاتنتظرنا حتى آتيك بمظلتك؟" قلنا له

"لا بأس به هيا نذهب"

أجاب أيمان متبسما وركب السيارة معنا

بدأنا الكلام بالتعارف بيننا حتى تكلمنا عن كثير من الموضوعات تربوية ولغوية وسياسية وأسرية وغيرذلك من الموضوعات المعاصرة

جرت السيارة اتجاه المعهد ومازال المطر ينزل ونحن في حنان الترحيب من صاحب الدعوة ...